ما هي النقود الإلكترونية؟
عرِّف شركة إيرنست آند يونغ النقودَ الإلكترونية بأنها مجموعة من البروتوكولات والتواقيع الرقمية التي تُتيح للرسالة الإلكترونية أن تحل فعليا محل تبادُل العُملات التقليدية.
وبعبارة أخرى، فإن النقود الإلكترونية أو الرقمية هي المكافئ الإلكتروني للنقود التقليدية التي اعتدنا تداولها.
وتكون النقود الإلكترونية على عدة أشكال، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
البطاقات البلاستيكية المُمَغنَطة
هي بطاقات مدفوعة سلفاً تكون القيمة المالية مخزَّنة فيها، ويُمكن استخدام هذه البطاقات للدفع عبر الإنترنت وغيرها من الشبكات، كما يُمكن استخدامها للدفع في نقاط البيع التقليدية (Point of Sale- POS).
وتتلخَّص آلية عمل البطاقات البلاستيكية فيما يلي:
هنالك أنظمة برمجية تُتيح مكافئا إلكترونيا لا يحتاج إلى بطاقة بلاستيكية، فهي أنظمة تعتمد بالكامل على برمجيات مخصَّصة لدفع النقود عبر الإنترنت.
وكي يكون نظام النقود الإلكترونية المعتَمِد بالكامل على البرمجيات فعالاً وناجحاً، لا بُدَّ من وجود ثلاثة أطراف فيه هي: الزبون أو العميل، والمتجر البائع، والبنك الذي يعمل إلكترونياً عبر الإنترنت (online-bank). وإلى جانب ذلك، لا بُدَّ من أن يتوفّر لدى كل طرف من هذه الأطراف برنامج النقود الإلكترونية نفسه، ومنفذ إلى الإنترنت، كما يجب أن يكون لدى كل من المتجر والعميل حساب بنكي لدى البنك الإلكتروني الذي يعمل عبر الإنترنت.
وبالفعل، فقد أصبح من الممكن- عن طريق استخدام برمجيات معينة من أشهرها برنامج eChash استخدام النقود الإلكترونية لإتمام عمليات الشراء والدفع عبر الإنترنت، كما إن هذه البرمجيات تُتيح إرسال النقود الإلكترونية على شكل مرفق (attachment) في رسالة بريد إلكتروني.
وجدير بالذكر أن البطاقة الذكية هي بطاقة بلاستيكية مزوَّدة بشريحة (chip) حوسبية، وهي قادرة على تخزين بيانات تُعادل 500 ضعف ما يُمكن أن تخزنه البطاقات البلاستيكية الممغنطة. وبخلاف ما عليه الحال في النقود الإلكترونية التي تعتمد على البرمجيات فقط، فإنه يُمكن استخدام البطاقات الذكية للدفع عبر الإنترنت وفي الأسواق التقليدية.

انقر لترى الصورة مكبرة
تمهيد
ظلت الشركات عقوداً طويلة تعتمد على الورق في المذكَّرات، والاجتماعات، واستمارات الموظفين، إضافة إلى وثائقها الأخرى. وعند الدخول إلى المكاتب كنت تشاهد كماً كبيراً من تلك النماذج الورقية وبأشكال عديدة، فهي تستخدَم في تناقل المعلومات بين الشركات، والأقسام، والأشخاص. وقد عانت الشركات كثيراً من البطء في سير العمل، وذلك لاعتمادها على هذه الأنظمة الورقية المكلِفة.
وأسهمت أجهزة الكمبيوتر الشخصية بدخولها عالم الشركات في التقليل من الإجراءات اليدوية المعتمدة على الورق. واستخدمت الشركات الضخمة في السبعينيات من القرن العشرين أنظمة تبادل البيانات إلكترونياً
(Electronic Data Interchange- EDI) لإرسال وتبادُل المعلومات عبر الشبكات الخاصة. ولكن لسوء الحظ، كان ذلك باهظ التكلفة للشركات الصغيرة، ولا يتمتع بالمرونة الكافية اللازمة للشركات الكبيرة. والأكثر من ذلك، أنه لم يكن بإمكان هذا النظام التعامل بفعالية مع بعض النشاطات والإجراءات الحساسة في الشركات. وشكَّل ظهور الإنترانت (Intranet) والإكسترانت (Extranet) حلولاً مناسبة لإيجاد شبكات اقتصادية وفعالة بالنسبة للشركات
وتدمج الإنترانت بين الشبكة المحلية (Local Area Network) والعديد من موارد الكمبيوتر التي تخص أنظمة إدارة المعلومات داخل الشركة. وتشبه الإنترانت شبكة ويب صغيرة، ولكن ليس من الضروري أن تكون مُتصلة بالإنترنت، ورغم توفير بعض شبكات الإنترانت لخدمة الولوج إلى الإنترنت، إلا أن وجود جدار النار (firewall) يحمي الشبكة من المتطفلين والمخربين من خارجها.
وتُعَدّ الإكسترانت شبكة إنترانت تستخدم تكنولوجيا شبكة الويب العالمية (WWW) لتسهيل الاتصال مع موردي الشركة وعملائها. وتتيح الإكسترانت للعملاء والموردين ولوجاً محدوداً إلى إنترانت الشركة، وذلك بغرض تعزيز سرعة وفعالية سير العمل.
وتشكِّل الإنترانت والإكسترانت أمراً بالغ الأهمية لمزاولة التجارة الإلكترونية، كما يشكلان العمود الفقري لما يُدعى النظام العصبي الرقمي (Digital Nervous System).
ما هو النظام العصبي الرقمي؟
تتلازم التطورات في مجالي التكنولوجيا والأعمال مع بعضها؛ إذ تقوم الشركات بتبني جميع التطورات التكنولوجية مثل: النظام العصبي الرقمي (Digital Nervous System).
ويتشابه النظام العصبي عند الإنسان مع النظام العصبي الرقمي؛ إذ يُنسِّق الأول بين جميع أجهزة الجسم المختلفة، بينما يُنسِّق الثاني جميع العمليات الداخلية والخارجية في شركة أو مؤسسة ما. ولا يُعَدّ النظام العصبي الرقمي
(DNS) منتجاً برمجياً أو عتاداً مادياً وحسب، وإنما هو توليفة تتكون من البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والتطبيقات البرمجية، وتكنولوجيا الإنترنت، ومفاهيم الويب بما يتيح تبادل المعلومات بشكل فعال ضمن شبكات المؤسسات.
ومن الجدير بالذكر أن مفهوم النظام العصبي هو مفهوم تدرّجي في حد ذاته، إذ يُمكن أن يبدأ من النظام العصبي الرقمي الخاص بشركة أو مؤسسة ما، وصولا إلى نظام عصبي رقمي على مستوى دولة أو مستوى العالم بأسره.
ويؤثِّر النظام العصبي الرقمي (DNS) في ثلاثة مجالات أساسية بالنسبة للشركات هي: التجارة الإلكترونية
(E-commerce)، وإدارة المعرفة، والعمليات.
وعلى صعيد التجارة الإلكترونية، يُمثِّل استخدام النظام العصبي الرقمي طريقة سهلة وسريعة للوصول إلى الزبائن والشركاء، حيث إنه يتيح انتقال المعلومات إلى خارج شبكة المؤسسة (مثل الإكسترانت). ويسمح هذا النظام بخدمة تفاعلية للزبائن، ولقاءات افتراضية، إضافة إلى السماح بطرق سهلة لإيجاد الموردين والباعة على الإنترنت.
وقد أحدث النظام العصبي الرقمي تغييرات جذرية في كيفية تناقل المعلومات، وتشارك المعارف بين الموظفين والشركة. ويستطيع الموظفون عن طريق استخدام شبكات الإنترانت (شبكات داخلية) الولوج إلى المعلومات وتشاركها بسهولة حسب الصلاحيات الممنوحة في أي وقت يريدون.
وفوق كل ذلك، فقد طوَّر النظام العصبي الرقمي العمليات ضمن الشركات، وذلك بتوفير تنسيق سريع وَسَلِس للنشاطات الداخلية ضمن الشركة (مثل أعمال الميزانية، والجدولة، وجرد المخزون، وغيرها).
مايكروسوفت والنظام العصبي الرقمي
بَلوَرَت مايكروسوفت (Microsoft) مفهوم النظام العصبي الرقمي، واستفادت منه إلى حد كبير. وتُعرِّف مايكروسوفت النظام العصبي الرقمي بأنه توليفة من العمليات والأنظمة الرقمية التي تُتيح للشركة أو المؤسسة أن تستشعر بيئة العمل فيها وأن تتجاوب معها، ويتضمَّن ذلك استشعار تحدّيات المنافسة والمنافسين، واستشعار احتياجات العملاء، إضافة إلى تنظيم عمليات التجاوب مع متغيِّرات هذه البيئة بحيث يكون توقيت التجاوب مضبوطا على الوجه الأمثل.
ويرى بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت في كتابه Business@ the speed of Thought أن النظام العصبي الرقمي يتفوَّق على شبكات الكمبيوتر في العديد من النواحي، إذ إن:
• على صعيد مزاولة الأعمال والتجارة: سيؤدي إلى تطوير وتيسير العلاقة مع العُملاء والشركاء.
• على صعيد إدارة المعلومات والمعارف: سيؤدّي إلى تحسين تدفّق وسير المعلومات داخل الشركة أو المؤسسة نفسها، وتحسين تدفّق المعلومات منها وإليها.
• على صعيد العمليات الداخلية في الشركة أو المؤسسة: سيؤدّي إلى تحسين سلاسة العمل، وإلى زيادة الإنتاجية.
ولمعرفة المزيد عن هذا الموضوع وعن الكتاب المذكور، يُرجى زيارة
العنوان التالي: http://www.microsoft.com/billgates/speedofthough
*************************************************************************************************************
عرِّف شركة إيرنست آند يونغ النقودَ الإلكترونية بأنها مجموعة من البروتوكولات والتواقيع الرقمية التي تُتيح للرسالة الإلكترونية أن تحل فعليا محل تبادُل العُملات التقليدية.
وبعبارة أخرى، فإن النقود الإلكترونية أو الرقمية هي المكافئ الإلكتروني للنقود التقليدية التي اعتدنا تداولها.
وتكون النقود الإلكترونية على عدة أشكال، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
البطاقات البلاستيكية المُمَغنَطة
هي بطاقات مدفوعة سلفاً تكون القيمة المالية مخزَّنة فيها، ويُمكن استخدام هذه البطاقات للدفع عبر الإنترنت وغيرها من الشبكات، كما يُمكن استخدامها للدفع في نقاط البيع التقليدية (Point of Sale- POS).
وتتلخَّص آلية عمل البطاقات البلاستيكية فيما يلي:
ملحوظة مهمة جداً: هذه لآلية لا تنطبق على بطاقات التسليف؛ لأن مستخدِم بطاقة التسليف يقوم بدفع النقود للبنك بعد عمليات الشراء وليس قبلها.
يقوم المستخدِم سلفا بدفع مقدار من النقود التي يتمّ تمثيلها بصيغة إلكترونية رقمية على البطاقة الذكية. وعندما يقوم المستخدِم بعملية شراء- سواءً أكان ذلك عبر الإنترنت أم في متجر تقليدي- يتمّ حسم قيمة المشتريات. وهنالك العديد من منتَجات النقود الإلكترونية التي يُمكن إعادة تحميلها بقيمة مالية عن طريق إيداع نقود في البنك أو عن طريق أي حركة مالية أخرى ملائمة.هنالك أنظمة برمجية تُتيح مكافئا إلكترونيا لا يحتاج إلى بطاقة بلاستيكية، فهي أنظمة تعتمد بالكامل على برمجيات مخصَّصة لدفع النقود عبر الإنترنت.
وكي يكون نظام النقود الإلكترونية المعتَمِد بالكامل على البرمجيات فعالاً وناجحاً، لا بُدَّ من وجود ثلاثة أطراف فيه هي: الزبون أو العميل، والمتجر البائع، والبنك الذي يعمل إلكترونياً عبر الإنترنت (online-bank). وإلى جانب ذلك، لا بُدَّ من أن يتوفّر لدى كل طرف من هذه الأطراف برنامج النقود الإلكترونية نفسه، ومنفذ إلى الإنترنت، كما يجب أن يكون لدى كل من المتجر والعميل حساب بنكي لدى البنك الإلكتروني الذي يعمل عبر الإنترنت.
وبالفعل، فقد أصبح من الممكن- عن طريق استخدام برمجيات معينة من أشهرها برنامج eChash استخدام النقود الإلكترونية لإتمام عمليات الشراء والدفع عبر الإنترنت، كما إن هذه البرمجيات تُتيح إرسال النقود الإلكترونية على شكل مرفق (attachment) في رسالة بريد إلكتروني.
النقود الإلكترونية البرمجية
قد تكون المحفظة الإلكترونية بطاقة ذكية يُمكن تثبيتها على الكمبيوتر الشخصي أو تكون قُرصا مَرِنا يُمكن إدخاله في فتحة القرص المَرِن في الكمبيوتر الشخصي ليتمّ نقل القيمة المالية (منه أو إليه) عبر الإنترنت.وجدير بالذكر أن البطاقة الذكية هي بطاقة بلاستيكية مزوَّدة بشريحة (chip) حوسبية، وهي قادرة على تخزين بيانات تُعادل 500 ضعف ما يُمكن أن تخزنه البطاقات البلاستيكية الممغنطة. وبخلاف ما عليه الحال في النقود الإلكترونية التي تعتمد على البرمجيات فقط، فإنه يُمكن استخدام البطاقات الذكية للدفع عبر الإنترنت وفي الأسواق التقليدية.

انقر لترى الصورة مكبرة
المحفظة الإلكترونية
الشيك الإلكتروني هو المكافئ الإلكتروني للشيكات الورقية التقليدية التي اعتدنا التعامل بها. والشيك الإلكتروني هو رسالة إلكترونية موثَّقة ومؤمَّنة يُرسلها مُصدِر الشيك إلى مستلِم الشيك (حامله) ليعتمده ويقدِّمه للبنك الذي يعمل عبر الإنترنت، ليقوم البنك أولاً بتحويل قيمة الشيك المالية إلى حساب حامل الشيك، وبعد ذلك يقوم بإلغاء الشيك وإعادته إلكترونياً إلى مستلِم الشيك (حامله) ليكون دليلاً على أنه قد تمّ صرف الشيك فعلاً. ويُمكن لمستلِم الشيك أن يتأكَّد إلكترونياً من أنه قد تمّ بالفعل تحويل المبلغ لحسابه.
النظام العصبي الرقمي (Digital Nervous System)
الشيك الإلكتروني هو المكافئ الإلكتروني للشيكات الورقية التقليدية التي اعتدنا التعامل بها. والشيك الإلكتروني هو رسالة إلكترونية موثَّقة ومؤمَّنة يُرسلها مُصدِر الشيك إلى مستلِم الشيك (حامله) ليعتمده ويقدِّمه للبنك الذي يعمل عبر الإنترنت، ليقوم البنك أولاً بتحويل قيمة الشيك المالية إلى حساب حامل الشيك، وبعد ذلك يقوم بإلغاء الشيك وإعادته إلكترونياً إلى مستلِم الشيك (حامله) ليكون دليلاً على أنه قد تمّ صرف الشيك فعلاً. ويُمكن لمستلِم الشيك أن يتأكَّد إلكترونياً من أنه قد تمّ بالفعل تحويل المبلغ لحسابه.
مزايا النقود الإلكترونية
- تكلفة تداولها زهيدة: تحويل النقود الإلكترونية (أي الرقمية) عبر الإنترنت أو الشبكات الأخرى أرخص كثيراً من استخدام الأنظمة البنكية التقليدية.
- لا تخضع للحدود: يمكن تحويل النقود الإلكترونية من أي مكان إلى آخر في العالم، وفي أي وقت كان، وذلك لاعتمادها على الإنترنت أو على الشبكات التي لا تعترف بالحدود الجغرافية، ولا تعترف بالحدود السياسية.
- بسيطة وسهلة الاستخدام: تُسهِّل النقود الإلكترونية التعاملات البنكية إلى حد كبير، فهي تُغني عن ملء الاستمارات وإجراء الاستعلامات البنكية عبر الهاتف.
- تُسرِّع عمليات الدفع: تجري حركة التعاملات المالية ويتم تبادُل معلومات التنسيق الخاصة بها فوراً في الزمن الحقيقي دون الحاجة إلى أي وساطة، مما يعني تسريع هذه العملية.
- تُشجِّع عمليات الدفع الآمنة: تستخدم البنوك التي تتعامل بالنقود الإلكترونية أجهزة خادمة تدعم بروتوكول الحركات المالية الآمنة (Secure Electronic Transactions- SET)، كما تستخدم مستعرِضات لشبكة الويب تدعم بروتوكول الطبقات الأمنية (Secure Socket Layers- SSL)، مما يجعل عمليات دفع النقود الإلكترونية أكثر أماناً.
********************************************************************************************
تمهيد
ظلت الشركات عقوداً طويلة تعتمد على الورق في المذكَّرات، والاجتماعات، واستمارات الموظفين، إضافة إلى وثائقها الأخرى. وعند الدخول إلى المكاتب كنت تشاهد كماً كبيراً من تلك النماذج الورقية وبأشكال عديدة، فهي تستخدَم في تناقل المعلومات بين الشركات، والأقسام، والأشخاص. وقد عانت الشركات كثيراً من البطء في سير العمل، وذلك لاعتمادها على هذه الأنظمة الورقية المكلِفة.
وأسهمت أجهزة الكمبيوتر الشخصية بدخولها عالم الشركات في التقليل من الإجراءات اليدوية المعتمدة على الورق. واستخدمت الشركات الضخمة في السبعينيات من القرن العشرين أنظمة تبادل البيانات إلكترونياً
(Electronic Data Interchange- EDI) لإرسال وتبادُل المعلومات عبر الشبكات الخاصة. ولكن لسوء الحظ، كان ذلك باهظ التكلفة للشركات الصغيرة، ولا يتمتع بالمرونة الكافية اللازمة للشركات الكبيرة. والأكثر من ذلك، أنه لم يكن بإمكان هذا النظام التعامل بفعالية مع بعض النشاطات والإجراءات الحساسة في الشركات. وشكَّل ظهور الإنترانت (Intranet) والإكسترانت (Extranet) حلولاً مناسبة لإيجاد شبكات اقتصادية وفعالة بالنسبة للشركات
وتدمج الإنترانت بين الشبكة المحلية (Local Area Network) والعديد من موارد الكمبيوتر التي تخص أنظمة إدارة المعلومات داخل الشركة. وتشبه الإنترانت شبكة ويب صغيرة، ولكن ليس من الضروري أن تكون مُتصلة بالإنترنت، ورغم توفير بعض شبكات الإنترانت لخدمة الولوج إلى الإنترنت، إلا أن وجود جدار النار (firewall) يحمي الشبكة من المتطفلين والمخربين من خارجها.
وتُعَدّ الإكسترانت شبكة إنترانت تستخدم تكنولوجيا شبكة الويب العالمية (WWW) لتسهيل الاتصال مع موردي الشركة وعملائها. وتتيح الإكسترانت للعملاء والموردين ولوجاً محدوداً إلى إنترانت الشركة، وذلك بغرض تعزيز سرعة وفعالية سير العمل.
وتشكِّل الإنترانت والإكسترانت أمراً بالغ الأهمية لمزاولة التجارة الإلكترونية، كما يشكلان العمود الفقري لما يُدعى النظام العصبي الرقمي (Digital Nervous System).
ما هو النظام العصبي الرقمي؟
تتلازم التطورات في مجالي التكنولوجيا والأعمال مع بعضها؛ إذ تقوم الشركات بتبني جميع التطورات التكنولوجية مثل: النظام العصبي الرقمي (Digital Nervous System).
ويتشابه النظام العصبي عند الإنسان مع النظام العصبي الرقمي؛ إذ يُنسِّق الأول بين جميع أجهزة الجسم المختلفة، بينما يُنسِّق الثاني جميع العمليات الداخلية والخارجية في شركة أو مؤسسة ما. ولا يُعَدّ النظام العصبي الرقمي
(DNS) منتجاً برمجياً أو عتاداً مادياً وحسب، وإنما هو توليفة تتكون من البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والتطبيقات البرمجية، وتكنولوجيا الإنترنت، ومفاهيم الويب بما يتيح تبادل المعلومات بشكل فعال ضمن شبكات المؤسسات.
ومن الجدير بالذكر أن مفهوم النظام العصبي هو مفهوم تدرّجي في حد ذاته، إذ يُمكن أن يبدأ من النظام العصبي الرقمي الخاص بشركة أو مؤسسة ما، وصولا إلى نظام عصبي رقمي على مستوى دولة أو مستوى العالم بأسره.
ويؤثِّر النظام العصبي الرقمي (DNS) في ثلاثة مجالات أساسية بالنسبة للشركات هي: التجارة الإلكترونية
(E-commerce)، وإدارة المعرفة، والعمليات.
وعلى صعيد التجارة الإلكترونية، يُمثِّل استخدام النظام العصبي الرقمي طريقة سهلة وسريعة للوصول إلى الزبائن والشركاء، حيث إنه يتيح انتقال المعلومات إلى خارج شبكة المؤسسة (مثل الإكسترانت). ويسمح هذا النظام بخدمة تفاعلية للزبائن، ولقاءات افتراضية، إضافة إلى السماح بطرق سهلة لإيجاد الموردين والباعة على الإنترنت.
وقد أحدث النظام العصبي الرقمي تغييرات جذرية في كيفية تناقل المعلومات، وتشارك المعارف بين الموظفين والشركة. ويستطيع الموظفون عن طريق استخدام شبكات الإنترانت (شبكات داخلية) الولوج إلى المعلومات وتشاركها بسهولة حسب الصلاحيات الممنوحة في أي وقت يريدون.
وفوق كل ذلك، فقد طوَّر النظام العصبي الرقمي العمليات ضمن الشركات، وذلك بتوفير تنسيق سريع وَسَلِس للنشاطات الداخلية ضمن الشركة (مثل أعمال الميزانية، والجدولة، وجرد المخزون، وغيرها).
مايكروسوفت والنظام العصبي الرقمي
بَلوَرَت مايكروسوفت (Microsoft) مفهوم النظام العصبي الرقمي، واستفادت منه إلى حد كبير. وتُعرِّف مايكروسوفت النظام العصبي الرقمي بأنه توليفة من العمليات والأنظمة الرقمية التي تُتيح للشركة أو المؤسسة أن تستشعر بيئة العمل فيها وأن تتجاوب معها، ويتضمَّن ذلك استشعار تحدّيات المنافسة والمنافسين، واستشعار احتياجات العملاء، إضافة إلى تنظيم عمليات التجاوب مع متغيِّرات هذه البيئة بحيث يكون توقيت التجاوب مضبوطا على الوجه الأمثل.
ويرى بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت في كتابه Business@ the speed of Thought أن النظام العصبي الرقمي يتفوَّق على شبكات الكمبيوتر في العديد من النواحي، إذ إن:
- النظام العصبي الرقمي أدق وأسرع من الشبكات.
- النظام العصبي الرقمي يُشكِّل وسيلة قيّمة ومتفوِّقة جدا يستفيد منها العاملون الذين يعتمدون بدرجة كبيرة على المعلومات؛ لأنه يُقدِّم لهم محتوى غنياً بالمعلومات المُفيدة.
- النظام العصبي الرقمي يفتح آفاقا واسعة جدا للتعاون بين العاملين.
• على صعيد مزاولة الأعمال والتجارة: سيؤدي إلى تطوير وتيسير العلاقة مع العُملاء والشركاء.
• على صعيد إدارة المعلومات والمعارف: سيؤدّي إلى تحسين تدفّق وسير المعلومات داخل الشركة أو المؤسسة نفسها، وتحسين تدفّق المعلومات منها وإليها.
• على صعيد العمليات الداخلية في الشركة أو المؤسسة: سيؤدّي إلى تحسين سلاسة العمل، وإلى زيادة الإنتاجية.
ولمعرفة المزيد عن هذا الموضوع وعن الكتاب المذكور، يُرجى زيارة
العنوان التالي: http://www.microsoft.com/billgates/speedofthough
*************************************************************************************************************